يوم 9 اكتوبر في حدود الساعة 8 بليل وصلني اخبار ان المتظاهرين ادام ماسبيرو بيتم قتلهم ودهسهم ووصلي خبر ان الناس في اسكندرية نزلت ادام المنطقة الشمالية وضمت على مسيرة من المكتبة للاخوة الاقباط والاعداد كانت تفوق ال4000 الاف متظاهر ادام المنطقة الشمالية وانا في الطريق للمنطقة في شارع المشير شمينا ريحة دخان (حاجة محروقة) وناس بتجري في كذا اتجاه المهم الناس كانت متعجبة في ايه وسالنا وعرفنا ان البلطجية بيهجمو من شوارع جانبية .
بالظبط مكملناش ربع ساعة وفجاءة لقينا هجوم من 30-50 واحد من ناحية شارع المشير ومعاهم ازايز وطوب حاولنا نرد ملقيناش حاجة ندافع بيها عن نفسنا حرينا في اتجاهم بالعصيان طلعو يجرو وتقهقرو ووصلنا لخط الترام وهناك عرفنا نلم طوب ونحدفه ووصلناهم لاول شارع المشير ده غير الناس اللي دخلت شوارع جانبية عشان تحاصرهم وتضمن انهم مش حيلفو علينا ويعملو كماشة لحد كده وكنا مسيطرين على الوضع -- معلومة اول ظهور للبلطجية كان من ناحية المستشفى بتاعت القوات المسلحة اللي ادام المنطقة الشمالية وبعد كده تاني ظهور كان من شارع المشير .
فضلنا على الحال ده ميكملش 10 دقايق او ربع ساعة المهم لقينا الناس ورانا بتقل بسرعة والجيش بدا يسلح نفسه بعتاد الامن المركزي حاولت اعرف الناس بتروح فين اكتشفت ان في دعوات جت من الاشتراكيين الثوريين - وجزء من الاقباط اللي كانو في المسيرة ان احنا نمشي ونطلع للمكتبة المهم رجعت للصفوف الاولى كانت المناوشات شغالة لسة بس البلطجية اتفرقو وبقيو مجموعات صغيرة بس العدد في الصفوف الاولى لا يتعدى 400 وبالتالي خفنا من ان الجيش يهجم علينا من ورا ويتعمل علينا كماشة بعد ما ظهرنا بقا مكشوف رجعنا شارع المشير كله جري ووقفنا ادام الجيش وبرضك كان رافض يتدخل ويمنع البلطجية من الضرب .
البلطجية تقدمو واخدو شارع المشير كله لحد المنطقة الشمالية ووصلو لخط الترام واستخدمو الطوب اللي عنده وفعلا اجبرونا على التراجع خاصة النشطاء نشرو حالة ذعر وسطنا وخوفونا وده كله بعد ما شقو الصف وكشفو ضهرنا للجيش لول ستر ربنا واضطرينا نجري لحد البحر عند اول شارع المشير وقررنا نعمل جبهة ونصد البلطجية وفعلا خليناهم يرجعو ادام المنطقة وثبتنا في مكانا بس كان وقتها العدد بالكتير 100 واحد وكل ده وبتوع كفاية حيقولو عليكم بلطجية لسة شغالين في اسطوانتهم المشروخة خاصة انهم بيقولو يلا على المكتبة وناس كتير اعترضت على موضوع وفكرة المكتبة خاصة ان ملهاش قيمة ولا ليها اي فايدة وكانو عاوزين يعتصمو ادام المنطقة الشمالية .
وفعلا ابتدينا نجري ونعدي البحر وعديناه وقتها البلطجية كانت وصلت للبحر ولسة معدتش للكورنيش وخبطو على العربيات وكسرو ازاز شوية عربيات وعلى كده انتهت الاشتباكات والمتبقى مننا طلع مسيرة للمكتبة وعند المكتبة الساعة 2 بليل البلطجية هجمت هجوم مصغر بس عرفو الاخوة الاقباط يصدوه .
في وسط انسحابنا في ناس اتزنقت في نص شارع المشير بين البلطجية ومجموعات من البلطجية ناحية سيدي جابر ومعرفتش تطلع منهم صديق ليا اسمه احمد طلعت بيؤكد ان البلطجية اللي هجمو على اهالي الشهدا يوم 22 يونيو هما نفسهم اللي هجمو علينا اللي هما اساسا من محل "حلواني الصعيدي" وكانت هتافاتهم عنصرية وطائفية بدرجة قوية جدا وكان معاهم شوم وسيوف وفعلا اصابو احمد طلعت في رجله بس الحمدلله طلع سليم وجت على خير.
ده كانت شهادتي على احداث المنطقة الشمالية و اللي شفته اكان من الاخوة اللي شقو الصف او اللي ثبتو وقررو يدافعو عن المسيرة وعدم ترك البلطجية الوصول ليها.
في النهاية احب اقول رحم الله شهداء مصر ودعوة للصيام تضامنا مع اخواتنا الاقباط وعاش كفاح الشعب المسلح ويسقط يسقط حكم العسكر واحب انشر صورة اخدتها من ادام المنطقة الشمالية عشان الاخوة اللي بيقولو فتنة طائفية.
انا مش عاوز اطول عليكم بس لازم تشوفو الفيديوهات ده :
-----
-----
وده فيديو : اطلاق رصاص مباشرة على المتظاهرين امام ماسبيرو
-----
لو جربتو تجيبو فيديوهات الاسرى في حرب اكتوبر حتلاقو الجيش بيعاملهم احسن من شعبه والجيش اللي يقتل شعبه يبقى جيش "خاين"
-----
ونقولها تاني حق الشهدا بتوع اول ثورة مش حننساه وحق شهدا ما بعد التنحي مش حننساه ودم اخواتنا ادام ماسبيرو مش حننساه وحنجيبه ومن عين الجيش الخاين , " نحن لا نهزم .. نموت او ... ننتصر" ده شعارنا وده اللي مدام فينا دم بيجري حنعمله .
No comments:
Post a Comment