عن مبادرات تسليم السلطة اتحدث , ونظرا لما فيها من عُهر سياسي فاضح قررت ان احاول ايضاح وجهة نظري البسيطة عن تلك المبادرات الاصلاحية في خضم ثورة لم يُرفع فيها هتاف واحد لتسليم السلطة لا لرئيس ولا لبرلمان , غير ان الهتاف الوحيد الذي يردده الجماهير "عيش , حرية , عدالة اجتماعية" , لذلك ساتحدث عن نقطتين لا تقل احداهما اهمية عن الاخرى وهما لمن تُسلم السلطة؟ , وكيف نستلم السلطة؟.
من يتسلم السلطة ؟, في تاريخ الثورات لم يُذكر او يؤرخ في ثورة ان هناك رئيس منتخب بالصناديق في خضم ثورة مشتعلة استلم زمام السلطة من النظام الذي ثار عليه الشعب , لانه بالمنطق اذا كنا نتحدث عن ثورة فكيف بالنظام الذي ثرتم عليه باقي لكي يسلم السلطة ,او بمنطق اخر كيف بالنظام ان يسلم السلطة لرئيس منتخب من جماهير الثورة "هذا لو فرضنا ان النظام سيدير انتخابات نزيهة لصالح الثورة" واستشهد بتجربة البرلمان , لو حاولنا استخراج العبرة من تجربة البرلمان هي انه هناك فصيل يدعي ان ما قمنا به ثورة شاملة اسقطت النظام ولذلك كفى بنا من الانتفاض ما فعلنا ولنولي وجوهنا شطر الصناديق حيث ان "صوتك امانة" وفعلا توجه الشعب للصناديق , لكن ما تناساه الاخوة مدعي الثورية او بمعنى اصح "النشطاء" ان الثورة ليست ملئ فراغات بل هي تغيير جذري داخل المجتمع , فالهدف الحقيقي للثورة ليس اسقاط النظام بقدر ما هو اسقاط العلاقات بين افراد المجتمع التي ادت لخلق النظام فبدون اسقاط وتفتيت هذه العلاقات نحن نحدث عن "الحفر في الماء" او ما يصح ان نطلق عليه "العبث" , لان عندما طالب الاخوة الثورجية بديموقراطية لما يتردد النظام للحظة ولا حتى جزء من الثانية في الشروع باعداد العدة للانتخابات البرلمانية لانه واثق ومتيقن من النتيجة , واثق من ان مدام المجتمع بيئة خصبة لتوليد النظام مرة اخرى فهو في امان , واثق من ان المجتمع بطبعه معادي للثورة لان المجتمع يدرك تمام ان الثورة هي على القيم التي انشأت مثل هذا النظام اي ان الثورة هدفها قلب المجتمع العفن , وحدث ما حدث واثبتت الايام ان الثورة هي وهم لرافعي الشعارات حيث جلس على الكراسي من هم اسوأ واضل سبيلا من انصار النظام , لقد قدم الثورجية انتفاضة الشعب على طبق من فضة للفاشية الدينية , ذلك بعد ان قدموها للفاشية العسكرية , لذا وجب التوضيح انه مهما اختلفنا في اجابة سؤال "من يستلم السلطة؟" فان النتيجة واحدة , مدام المجتمع لم يعاد صياغه علاقاته مرة اخرى ببعضه البعض , لذلك قبل ان نحتكم للصناديق ونتجادل في شخصية الفارس الابيض على كرسي السلطة وجب ان ننوه ان السلطة كل السلطة للجماهير في الشوارع , ليس للسياسيين ذو السيارات الفارهة او البيوت الشامخة , ليست لمن قرر ركوب نضال الجماهير واستغلالهم , ليست لمن قرر المتاجرة بدمائهم التي لم تجف بعد , ليست لعبدة الكراسي .
كيف نسلم السلطة؟ لطالما كانت الاجابة على هذا السؤال من مؤيدي تسليم السلطة اكان لرئيس او برلمان "احنا نسلمهم السلطة ولو معجبناش نقدر ناخدها منهم" اجابة في حد ذاتها كارثة تضاهي كارثة انتظار نظام "ثاروا عليه" ليسلم السلطة للثوار , حيث تعبر الاجابة عن وعي صاحبها حيث ان الثورة "عزبة امه" والجماهير "الانفار في العزبة" حيث ان يمين يمين وشمال شمال , الى ان المبدا ده في النهاية حيؤدي لان الجماهير تنفض من حول الثورجي تاركة الثورة له ولمن معه , وفي الواقع لا يمكن ان نتحدث عن تسليم سلطة بين طرفين احداهما لازم يكون مكانه السجن او المقصلة , لان الثورة لا تتسلم من السلطة بل تنتزعها , وعن كيفية انتزاع السلطة في المرحلة الراهنة فهي تكمن في محاكمة كل جنرالات الجيش , مصادرة ممتلكاتهم , مصادرة مصانع ومزارع الجيش وجميع الوحدات الانتاجية التي تخضع لسلطة الجيش , الغاء التجنيد الاجباري "نظام السخرى" عند تلك النقطة نستطيع ان نقول ان السلطة تفتت واصبحت للجماهير وتسلمتها فعليا , لكن مادمنا لم نفعل ذلك فالاجدر بنا حقن دمائنا ومجهوداتنا من دعوات ومبادرات ساذجة اصلاحية المضمون , ثورجية الشكل.
في النهاية الخص وجهة نظري في مقولة لايما جولدمان "لو كانت الانتخابات تغير شيئا ما فعولها" نقطة و من اول الثورة
من يتسلم السلطة ؟, في تاريخ الثورات لم يُذكر او يؤرخ في ثورة ان هناك رئيس منتخب بالصناديق في خضم ثورة مشتعلة استلم زمام السلطة من النظام الذي ثار عليه الشعب , لانه بالمنطق اذا كنا نتحدث عن ثورة فكيف بالنظام الذي ثرتم عليه باقي لكي يسلم السلطة ,او بمنطق اخر كيف بالنظام ان يسلم السلطة لرئيس منتخب من جماهير الثورة "هذا لو فرضنا ان النظام سيدير انتخابات نزيهة لصالح الثورة" واستشهد بتجربة البرلمان , لو حاولنا استخراج العبرة من تجربة البرلمان هي انه هناك فصيل يدعي ان ما قمنا به ثورة شاملة اسقطت النظام ولذلك كفى بنا من الانتفاض ما فعلنا ولنولي وجوهنا شطر الصناديق حيث ان "صوتك امانة" وفعلا توجه الشعب للصناديق , لكن ما تناساه الاخوة مدعي الثورية او بمعنى اصح "النشطاء" ان الثورة ليست ملئ فراغات بل هي تغيير جذري داخل المجتمع , فالهدف الحقيقي للثورة ليس اسقاط النظام بقدر ما هو اسقاط العلاقات بين افراد المجتمع التي ادت لخلق النظام فبدون اسقاط وتفتيت هذه العلاقات نحن نحدث عن "الحفر في الماء" او ما يصح ان نطلق عليه "العبث" , لان عندما طالب الاخوة الثورجية بديموقراطية لما يتردد النظام للحظة ولا حتى جزء من الثانية في الشروع باعداد العدة للانتخابات البرلمانية لانه واثق ومتيقن من النتيجة , واثق من ان مدام المجتمع بيئة خصبة لتوليد النظام مرة اخرى فهو في امان , واثق من ان المجتمع بطبعه معادي للثورة لان المجتمع يدرك تمام ان الثورة هي على القيم التي انشأت مثل هذا النظام اي ان الثورة هدفها قلب المجتمع العفن , وحدث ما حدث واثبتت الايام ان الثورة هي وهم لرافعي الشعارات حيث جلس على الكراسي من هم اسوأ واضل سبيلا من انصار النظام , لقد قدم الثورجية انتفاضة الشعب على طبق من فضة للفاشية الدينية , ذلك بعد ان قدموها للفاشية العسكرية , لذا وجب التوضيح انه مهما اختلفنا في اجابة سؤال "من يستلم السلطة؟" فان النتيجة واحدة , مدام المجتمع لم يعاد صياغه علاقاته مرة اخرى ببعضه البعض , لذلك قبل ان نحتكم للصناديق ونتجادل في شخصية الفارس الابيض على كرسي السلطة وجب ان ننوه ان السلطة كل السلطة للجماهير في الشوارع , ليس للسياسيين ذو السيارات الفارهة او البيوت الشامخة , ليست لمن قرر ركوب نضال الجماهير واستغلالهم , ليست لمن قرر المتاجرة بدمائهم التي لم تجف بعد , ليست لعبدة الكراسي .
كيف نسلم السلطة؟ لطالما كانت الاجابة على هذا السؤال من مؤيدي تسليم السلطة اكان لرئيس او برلمان "احنا نسلمهم السلطة ولو معجبناش نقدر ناخدها منهم" اجابة في حد ذاتها كارثة تضاهي كارثة انتظار نظام "ثاروا عليه" ليسلم السلطة للثوار , حيث تعبر الاجابة عن وعي صاحبها حيث ان الثورة "عزبة امه" والجماهير "الانفار في العزبة" حيث ان يمين يمين وشمال شمال , الى ان المبدا ده في النهاية حيؤدي لان الجماهير تنفض من حول الثورجي تاركة الثورة له ولمن معه , وفي الواقع لا يمكن ان نتحدث عن تسليم سلطة بين طرفين احداهما لازم يكون مكانه السجن او المقصلة , لان الثورة لا تتسلم من السلطة بل تنتزعها , وعن كيفية انتزاع السلطة في المرحلة الراهنة فهي تكمن في محاكمة كل جنرالات الجيش , مصادرة ممتلكاتهم , مصادرة مصانع ومزارع الجيش وجميع الوحدات الانتاجية التي تخضع لسلطة الجيش , الغاء التجنيد الاجباري "نظام السخرى" عند تلك النقطة نستطيع ان نقول ان السلطة تفتت واصبحت للجماهير وتسلمتها فعليا , لكن مادمنا لم نفعل ذلك فالاجدر بنا حقن دمائنا ومجهوداتنا من دعوات ومبادرات ساذجة اصلاحية المضمون , ثورجية الشكل.
في النهاية الخص وجهة نظري في مقولة لايما جولدمان "لو كانت الانتخابات تغير شيئا ما فعولها" نقطة و من اول الثورة
No comments:
Post a Comment