Jul 22, 2012

رسالة من اناركي سوري

هنا الثورة السورية

منذ ما يقارب ال 16 شهراً و السوريون يواجهون العائلة الملكية السورية عائلة الأسد فمنذ أول صرخة حرية في 15/3/2011 من سوق الحميدية في قلب العاصمة دمشق ثم قضية أطفال درعا الذين عذبوا تعذيباً شديداً على يد قوات المخابرات السورية  و خرج نصرة لهم أهالي درعا جمعاء في أقصى الجنوب إلى يومنا هذا حيث أقصى الشمال يدك بالمدفعية الثقيلة و الطائرات حاله حال أغلب الأراضي السورية التي رفضت الذل و ابتغت العيش الحر و الكرامة

و الآن و بعد هذه المدة فالثورة هيكلت نفسها على ثلال أصعدة فلنبدأ بمشعل الحراك و محركه الأساسي مدنيي الثورة الذين واجهو بصدورهم العارية آلة القتل الأسدية و هنا يتوجب علينا ذكر أنه و حتى شهر تموز من العام السابق فالسوريين بكامل أطيافهم و توجهاتم و حتى من انشق من الجيش النظامي و شكل لواء الضباط الأحرار بداية لم يقومو بأي عملية هجومية ضد القوات الحكومية و أيضاً لم يقومو بأي ردة فعل أما بالنسبة للتشكيل الثاني في الثورة و هو سياسيي الثورة فلهم العمل ضمن المضمار السياسي و هنا تكثر التوجهات و الأسماء و يتحد الهدف الأولي و هو إسقاط النظام و بناء دولة القانون و المدنية و الحريات و و حديثنا يطول عن ما قدموا و عما لم يقوموا به و لكننا لا يمكننا انكار دورهم في هذه الثورة و أخيراً و ليس آخراً التشكيل المسلح في الثورة السورية (الجيش الحر) الذي ظهر بعد اقتحام النظام لأهم نقط التظاهر السلمية في سوريا بالدبابات و هدم بيوت أصحابها على رؤوسهم و احتلال المدن كمدينتي حماة و دير الزور اللتان خرجت فيهما مظاهرات أكثر من ضخمة و بأعاد تقترب من مليون و مئتي شخص ذلك بذروتهما قبل الإقتحام بأسبوع و بعض قرى ريف إدلب و بالطبع باقي المدن الذي حاول الدخول إليها و لكنه لم يستطع بسبب رد الجيش الحر له مرة تلو أخرى إلى أن استطاع أن يدخلها مرتين أو ثلاث خلال هذه الثورة و هنا نذكر المدن كمدينة الرستن و حي بابا عمرو (حمص) و ريف دمشق و محافظة درعا.

ولكن الوضع الميداني يمكن وصفه بكل الكلمات عدا الآمن أصوات القذائف التي تهطل على الأراضي السورية تسمع على ثرا الوطن كلها على الرغم من توقيع نظام الأسد على خطة عنان ببنودها الستة ففي بدء الأمر و تزامناً مع خروج بعثة العرب ضربت مدينة حمص بالمدفعية الثقيلة حيث بقيت مدفعية النظام موجهة نحو أحياء حمص القديمة و تدك بها حوالي عشرين يوماً إلى أن استطاعت فرق من القوات الخاصة اقتحام حي بابا عمرو ليدخل إليها بشار الأسد محاولاً القول أنني استطعت الدخول لعقر داركم و لم يقف عندها القصف بل استمر على الأحياء الأخرى ثم امتد إلى ريف حمص لمناطق كالحولة و تلبيسة و الرستن ثم إلى ريف درعا وصولاً حالياً إلى ريف حلب مخلفاً دماراً لا مثيل له في كافة مناطق سوريا وهذا القصف متزامن مع سيطرة الجيش الحر على مناطق بشكل كامل و تأمينه لمداخل حدودية على المحاور الأربعة إذاً فجيش النظام لا يستطيع الدخول على منطقة كريف حلب نتيجة التواجد الكثيف للجيش الحر بها فيبدأ القصف المدفعي و هذا شعار يرفعه مؤيدو و شبيحة النظام منذ أول يوم في ثورة الكرامة "الأسد أو نحرق البلد" و عندما شعر النظام باقتراب سقوطه بدأت مرحلة حرق البلد من شرقها إلى غربها و من جنوبها إلى شمالها و بدأت مرحلة المجازر و الإبادة الجماعية للشعب السوري (الحولة ,القبير) و أيضاً بالمدفعية الثقيلة و الطيران العمودي و لم يتبق شيء لم يستعمله عدا الطيران الحربي ذلك أنه و في أول محاولة لاستخدامه إنشق قائد الطيارة مع طيارته و هبط في الأراضي الأردنية ثم تلاه انشقاق ست طيارين آخرين و بالحديث عن الإنشقاق فازدياد وتيرة الانشقاق دفعت النظام إلى الإستعانة العسكرية و ليس فقط اللوجستية من دولتي روسيا و إيران الحاضنتين له فأصبح ليس غريباً على السوريين مشاهدة العناصر الإيرانية في جيش النظام و لم يسلم أيضاً الجزء المدني في الثورة فمن وقت و ليس ببعيد قامت أجهزة النظام بتعذيب ثم حرق 4 أشخاص في مدينة حلب على إثر مساعدتهم للجرحى و قيامهم بالدور الإغاثي للثورة هذه حالة تكررت كثيراً في خضم الثورة حيث أنه من غنى ضد النظام خلصه حنجرته و من صور اقتلع عيناه و من حمل غصن الزيتون بوجهه قطع له يده و هنا خلاصة ما يحصل بسوريا فالشعب السوري خرج و لن يعود عن مواجهة هذا النظام اللابشري على الرغم من الصمت الدولي المخيف إلا أن الشعب السوري و كما يقال بالمثل الشعبي " يعرف كيف يقتلع شوكه بيده " و أما ما يقلق بشأنه السوريين ليس هو متى الخلاص فالكل يعلم أن النصر قريب جداً و لكننا نتساؤل عن كيفية العيش بدون أصوات الرصاص و القذائف بعد أن تعودنا عليها ما المهنة التي سنمتهنها بعد انتهائنا من كتابة التاريخ بهذه الملحمة الجارية هنا يتساؤل من سيبقى حياً ليسرد الحكاية بعد أن بنينا لنفسنا حتى تحت القصف و أصوات المروحيات نظام جديد مؤسسات حرة بديلة عن النظام كـ(الجيش الحر,الإتحاد الوطني لطلبة سوريا الأحرار,الصحافة الحرة,المحامين الأحرار ... إلخ).
بعد ما يقارب العشرين ألف شهيد و حوالي مئتين و خمسن ألف معتقل خرجو و عادو للسجون الأسدية و أيضاً مثلهم و أكثر من اللاجئين لا يستطيع الشعب السوري استيعاب ما يحصل إلا أنه سلطة احتلال للدولة السورية الحرة و هو كذلك فليس للنظام إلى الأرض القليلة التي يقف عليها عناصره إما هي عناصر أمن أو ما تبقى من الجيش أو شبيحته و هي عبارة عن حواجز و دوريات دهم و أما الشعب السوري فهو على يقين بأن الثورة قاب قوسين أو أدنى من النصر و لأن الشعب السوري لم يرضى بالذل و الهوان يوماً ما فأرادها نظام الأسد حرباً مفتوحتة ليطيل من فترة موته السريري و أراد خدمة كل خصومنا فهو قتل الشعب و دمر الوطن.
و لا يسعني في الخاتمة إلا شكر شرارة الثورات العالمية و أتمنى باسم أحرار سوريا الحرية لكل شعوب العالم من الحكومات الديكتاتورية القائمة على فكر واحد لا يقبل بوجود الآخر الذين يصبغون الدولة و المجتمع و الحكم باسمهم و تحيا ثورة الكرامة السورية و الخلود لشهدائها الأبرار .....

(مقاتل من الجيش السوري الحر - دير الزور \ تصوير الجيش السوري الحر) 

 (اثار القصف على احد البيوت بحلب \ تصوير احد النشطاء)

(مظاهرة ضد حكم بالاعدام على ناشط سوري بحلب \ تصوير ناشط سوري) 

( كنيسة الوحدة الوطنية بحلب \ تصوير احد النشطاء السوريين) 


(مظاهرة ضد حكم بالاعدام على ناشط سوري بحلب \ تصوير ناشط سوري) 

(اثار القصف على احد المساكن بحمص \ تصوير نشطاء بالمكتب الاعلامي)

(اطفال يلعبون وسط ركام مدرستهم بحمص \ تصوير نشطاء بالمكتب الاعلامي)

(مدرسة تم قصفها بحمص \ تصوير نشطاء بالمكتب الاعلامي)

No comments: